أمسية رمضانية في اسطنبول حول تطورات الملف اليمني في ضوء التقارب السعودي الإيراني
نظم نادي الاعلاميين اليمنيين في إسطنبول والشبكة اليمنية للإعلام يوم أمس الثلاثاء أمسية رمضانية حضرها نخبة من الإعلاميين والمثقفين اليمنيين تخللها إفطار جماعي وجلسة موشحات عربية.
شهدت الأمسية ندوة نقاشية حول التقارب السعودي الإيراني وصولا إلى استقبال مليشيا الحوثي بصنعاء وفدا سعوديا برئاسة سفير المملكة لدى اليمن والحديث عن اتفاق تسوية مرتقبة بزعم إنهاء الحرب في البلاد.
وتناولت محاور النقاش دور المجتمع المدني والجاليات اليمنية في المهجر في سياق استمرار دعم نضالات اليمنيين لاستعادة دولتهم التي تتعرض للدمار والتخريب منذ أكثر من ثمان سنوات.
وبحثت الحلقة النقاشية مسؤولية الإعلام خلال هذه المرحلة في عكس ما يجري من حقائق وتطورات على أرض الواقع ودعم حركة التحرر الوطني في مواجهة عودة الإمامة بنسختها الحوثية ومشاريع التقسيم والإضرار بوحدة اليمن ومكتسباته الوطنية.
وأكد المتحدثون وجوب احترام تضحيات اليمنيين ورفض شرعنة الانقلاب وسلطة المليشيات عبر إساءة استخدام مفهوم السلام على نحو يقوض مبدأ السلام نفسه، ويعمل على إهدار حق الضحايا في الإنصاف وجبر الضرر ويسعى لترسيخ نهج العنف والإفلات من العقاب إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتأتي هذه الحلقة عقب توقيع السعودية وإيران على اتفاقية لعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في بكين الشهر الماضي.
وكانت السعودية قد دعت أعضاء الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض للاتفاق على إنهاء مشاركتها في الحرب وجمع الأطراف اليمنية على صيغة جديدة للاتفاق السياسي الشامل.
وزار وفدان سعودي وعماني العاصمة صنعاء مؤخرا، حيث أجريا محادثات مع قيادات مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر حكومية مطلعة إن التصور السعودي لحل الأزمة ينص على هدنة لمدة 6 أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة 3 أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية، التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.
وحسب المصادر، تتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة، أهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق، بينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرق المغلقة، ومطار صنعاء.